بسم الله الرحمن الرحيم
أحمدك ربي وأصلي وأسلم على خيرتك من خلق
أيها الأحبة ...
هذا الصرح الشامخ ، مكشات ، هو جامعة كبرى ، بين أروقتها ، وعلى ردهاتها ،
تقطِف ثمار القول ، وترى جميل الفعل ...
في قاعاتها ، تتلقّى أنفع الدروس العملية ، وأرقى الكلمات العلمية ...
المكان الوحيد الذي لا يريد الأستاذ أن يكون أستاذاً ، وإنما تلميذاً في الجامعة نفسها ...
في مكشات ، ومع أهل مكشات ، تضيف عقولاً إلى عقلك ، وفهوماً إلى فهمك ...
تتعلم الصبر ، حين ترى ، عاقبته الحميدة ، في نتاج مكشاتي ناضج ...
تتعلم التواضع ، حين تجالس العلماء والمفكرين والخبراء ، وترى كيف لا يحفلون بالألقاب العلمية ، والمناصب العلية .
فشكر الله لكل من كان له إسهام في تألق مكشات إدارة ومشرفين وأعضاء ...
أيها الأحبة ...
في فضاء مكشات الإنترنتي ، التقينا بأناس في عالمه الخيالي ...
ثم قدر الله أن نلتقيهم في العالم الواقعي ...
فصدَّق الخُبر الخَبر ، بل فاقه كثيراً كثيراً ...
أيها الأحبة ، واستكمالاً للقاءات المثاقفة والنقاش البناء ...
كان لقاء مع أحبة قدموا إلى مهوى الأفئدة ، إلى مكة المكرمة ...
فكانت فرصة سانحة أن نلتقيهم ...
وأن نشتمَّ سوياً عبق التاريخ في أوديةٍ طالما كانت مسرحاً لمجايلاتٍ
ومصاولات ...
عمرتها أمم ، وغادرتها أمم ...
فثابت الفهمي ، مرَّ يوماً من هنا ، يتأبط الشر ، ويتمنطق الردى ،
حتى جاء اليوم المحتوم ، ليلقى حتفه ، في مكانٍ طالما عدت فيه قدمه ..
هنا كان شعراء هذيل يُسمعون الدنيا رائع الشعر ، ليعكف عليه العلماء في
بغداد وقرطبة والقاهرة ، شرحاً ومدارسة ...
هنا وادي الحوية ، حوية نمار ...
وفي جزء منه يسمونه ( وادي السيل ) ...
التقينا بالأحبة
محمد الشاوي أبو فارس
الدكتور ( أبو محمد )
العريني أبو علي
عصا الترحال
عجاج السناف
_ لا أخفيكم أني احترت في كتابة الأسماء مع الألقاب
أو الكنى فالكل لا يريد تضخيم لقبه ، حيرني تواضعكم يا أحبة .
التقيناهم فكانوا فوق ما ظننا ، وأعظم مما اعتقدنا ...
حسبناهم قمماً ، فكانوا قمم القمم ...
فلله درهم من رجالٍ تتشرف بصحبتهم ...
كنا نحن المستقبلين من السرو وتهامة
أبو عاصم مطر الليل
أبو عثمان الثمالي
thomali أبو أحمد
الشريف سعود أبو فهد
وادي غران
محب الغيم
وشاركنا الأحبة
محمد العوفي
جبل رزان
وحبيبنا أحمد .
أود توضيح نقاط قبل الموضوع ، والذي تمنيت أن يكون أفضل مما سترونه للأسباب التالية :
_ لست بخبير في تصوير الرحلات والنزهات ، هذا ما ظهر لي من خلال بعض الموضوعات التي نشرتها ، فهنا ميدان له رجاله .
_ فاتتني لقطات ماتعة ، وصور مهمة ، كما أثرت الإعدادات في بعض الصور وحالت دون نشرها ( 10 صور جميلة للأسف ) .
_ بعض الإخوة لديهم تحفظ على على شخصنة الصور وفسح المجال للمكان لا للذوات ومعهم حق ...
لكن هذا بالتأكيد سيلغي شيئاً من تفاصيل اللقاء ...
_ يحتاج المصور للتفرغ التام ، ليلتقط تفاصيل الحدث ، وهذا سيحرمني شرف خدمة الأحبة .
وعليه فليكن الموضوع جامعاً بين جمال المكان ، و لحظات استمتاع الإخوة بهذا الجمال ...
فكونوا بالقرب خاصة حبيبنا أبي عبد الرحمن ثعل البرد ، والذي كان نقل خبر رغبته في توثيق الزيارة سبباً في خروج الكاميرا من غمدها ...
صورة جوية للمكان ...
( وفيها خطأ غير مقصود ، وادي الحوي = وادي الحوية )
وهنا أقرب
التقيت بأبي عاصم بعيد صلاة الفجر جنوب مكة
ثم اتفقنا أن ينطلق لحجز المكان الذي يعرفه ولا أعرفه ، وأنا أنتظر وادي غران
فهو لا يستدل المكان بالتأكيد بسبب التعتيم الإعلامي
، ومسموح له بالوصول فقط على بعيد 50 كلم ...
وصل أبو أحمد
وامتطينا سيارته الفارهة ...
هنا أبو أحمد يردد نشيد الصباح
لحظة النزول إلى وادي الحوية ...
في عرض الوادي حيث تهبط الرطوبة ليصعد السحاب
التقينا بأبي عاصم الذي خطط للنزول تحت شجرة الإبراءة ( الجميز ) الوحيدة في المكان
لكنه وجدها محجوزة من الأمس ...
أبو عاصم رجل عربي ، لا يحب أن يُغلب ، وكان التأثر بادٍ على محياه ...
هنا شجرة الإبراة من تقرير أحد الإخوة حيث حذفت صورتها من الكاميرا بالخطأ ...
أشار أبو عاصم أن نتوغل في وادي السيل علنا نجد مكاناً أنسب
، كما ترون الماء يمشي على وجه الأرض والرطوبة واضحة ...
هنا ينتهي طريق السيارة وعليك أن تترجل ...
المكان مسبعة ، ولهذا لا ننصح بزيارته
وتوجد نقوش ، سنعود لها عصراً برفقة الآثاري أبي فارس عله يفك شيفرتها ...
اختار أبو عاصم سلفاً ، مكاناً مشرفاً فنزلنا به ...
أحدهم يترقب وصول الإخوة وتحدثه نفسه بالنوم ...