رحلتي اليوم الخميس 30/11/1424هـ يمكن تختلف شوي .. لأني قطعت على نفسي وعداً لصالح الأشبال بأن آخذهم برحلة بعد نهاية الامتحانات ، لذلك اعتذرت لربعي اللي لزموا علي بالحيل علشان أخاويهم برحلة لشرقي الصمان ( أم المصران وما جاورها ) .
وفعلاً كانوا خوياي ( الاثنين ) برحلتي هذي في آخر درجة من التشوق والإثارة من أجل رحلتنا اللي بدت بعد ما صلينا الفجر ، ولقيتهم محملين كل شي من الليل !!
توكلنا على الله وأول محطة كانت روضة نورة اللي وصلناها الساعة السابعة والربع صباحاً .. الحقيقة إن البلدية ما قصرت هناك حيث يوجد لوحة صغيرة على الاسفلت مكتوب عليها ( إلى روضة نورة ) والخط من الاسفلت إلى الروضة ممسوح وسهل جداً ، كما أن المكان مناسب من حيث النظافة ... عندما وصلت إلى الروضة وجدتها قد تغيرت بعدي بوجود سياج من المواصير في جهتيها الجنوبية والغربية فقط بينما هي مفتوحة من الجهة الشرقية والشمالية .. لا أعلم لماذا لم يكتمل السياج .. بينما المخيمات ماشاء الله تبارك الله في مكان من الجهة الغربية بالذات ويوجد بعض السيارات على أطراف الروضة فقط ولكن ليس بداخلها .. ولكن عرفت السبب عندما اقتربت من الروضة ووجدت إن الروضة لا تزال رطبة والأرض طينية .. ولكن ريحة النفل والحرف شي خيالي مع إشراقة الشمس ، أخذت عدة صور أعجبتني وهذي واحدة منها
بعد ذلك رقينا خشم العرمة مع طلعة أم طليحة وقد لا تكون معروفة لدى الكثيرين فهي على يمين طلعة ابن دعسان ، لأني ودي أشوف شعيب البلدي وفعلاً وصلنا إلى البلدي وكان ربيعه زين ولكن العين شرهة شوي !!
ومن هناك نزلنا مع الترباعة ، والترباعة شعيب علاويه تكون موازية لوادي الشوكي من جهة الجنوب ويستمر هكذا حتى يلتقي مع الشوكي في اسفل الوادي :
وعند أحد الغدران توقفنا ، وعلمت الشباب وشلون يسوون القهوة والشاهي وتناولنا الإفطار هناك
بعد ما حركنا تركت الترباعة واتجهت شمالاً ناحية الشوكي وقد وصلت إليه عند غدير الرشايدة .. وهذا المكان معروف لأهل المنطقة ومرتادي تلك المناطق ؛ حيث إنه مكان جميل في ثنايا الشوكي ويجتمع فيه الماء لمدة طويلة وفي الصيف أشجار هذا الموقع وارفة الظلال يتسابق الكشاتة لاحتلاله قبل الآخرين .. الحق يقال أن الشوكي وجدته متعة للناظرين من حيث الربيع والغدران مليانه كلها تقول تو الشعيب واقف من الجريان .. هذه بعض الصور للشوكي وغدير أبوشضو في منتصف الشعيب ، وغدير أبا الرخم في أسفله .
نزلنا مع الشوكي ونحن نمتع أعيننا بهذه المناظر الخلابة خاصة وأن الجو كان مناسباً جداً والشمس ساطعة حتى وصلنا إلى مقطاع أبوقبور في الشوكي .. ومقطاع أبوقبور أشهر من نار على علم لأن بجانبه عدد من القبور القديمة وهو يقع على الخط البري الذي يصل بين حفر العتش وأم رجوم ( جلعودة ) .
ثم تركنا وادي الشوكي واتجهنا إلى صياهد الدهنا حتى وصلنا إلى خوابي التنهاة .. وهي عبارة عن مجمعات للسيل ذات أشجار سدر كثيف إذا امتلت التنهاة تفيض بالخوابي ، ثم تفرجنا على التنهاة وكأن أهل الرياض كلهم هناك ، ووجدت الشباب يلعبون كرة قدم على أطراف الروضة ، والسيارات تملأ كل مكان
علشان كل هذا قلت ما يصلح نجلس بهالمكان ، لذلك دخلنا الدهناء وفي أول عرق وقفنا بنقرة يحبها قلبك بعيداً عن الإزعاج ، وطبخنا غدانا واللي علينا بالخير وتغدينا .
يتبع ...